أفادت مصادر عدة أن شركتي تويوتا و نيسان اليابانيتين قد لجئتا لحكومة بلديهما للمساعدة في إيجاد شريك رسمي لتطوير خرائط ذكية تدعم مشروع الشركتين الواعد بتطوير نظم السيارات ذاتية القيادة خلال السنوات المقلة خصوصاً و أن الشركتين من أكبر المؤسسات في العالم الداعمة لتلك النوعية المبتكرة من السيارات و بهما أكبر مراكز الابحاث و المتخصصين في تلك التقنية المتطورة على مستوى العالم .
و تحاول الشركتين الحصول على تطبيقات خرائط ذكية يمكنها التماشي بشكل فعال مع السيارات التي لا تتطلب العنصر البشري في القيادة، و تتمتع بنظر قيادة آلية تسمح لها بالاعتماد على الخرائط المرجوة أن تقوم بالتجوال في الشوارع بشكل سلس و أن يراعى فيها مباديء السلامة و التجاوب مع الحالة المرورية بالشوارع المجهزة سلفاً من قبل الحكومات و التي تسمح بسير مركبات من هذا النوع المبتكر في شوارع مدنها و مقاطعاتها .
و تحاول الشركتين في هذا الصدد التجاوب مع أكثر من مزود خدمة للخرائط الذكية سواء باليابان أو خارجها أسوة بما تحاول فعله الشركات الكبرى في هذا المجال و التي ترغب هي الاخرى في الدخول لهذا المجال الذي يراه البعض هو المستقبل القريب في عالم السيارات على أن يكون القائد البشري شيئاً من الماضي .
و حاولت شركات مثل بورشة الالمانية الاستحواذ أو الاندماج أو التفاوض حول حصة في شركة HERE العالمية الرائدة في مجال الخرائط الذكية و لكن دون أي تفاصيل حتى الآن و كذلك شركات أخرى تسعى للفكرة ذاتها برفقة مزودين آخرين للخدمة ذاتها مثل مرسيدس بنز و العملاقة الاخرى بي إم دبليو و لكن دون خطوات ملموسة حتى الآن أو ظهور أي بوادر لاتفاق حقيقي يلوح بالأفق بين كافة تلك الكيانات الكبرى .
يذكر أن الحكومات في البلدان المختلفة باتت توضح موقفها من مدى استعداد مدنها من استقبال ذلك النوع من السيارات المرتقب ظهوره بكثرة قريباً ، لا سيما و أنه لم تعلن سوى كاليفورنيا حتى الآن استعداد شوارعها لاستقبال سيارات ذاتية القيادة فيما لم تعلن مدناً أو ولايات أخرى مدى استعدادها كذلك ، و هو ما يوضح نقطة الخوف التي مازالت مسيطرة على الكثير منا لمسئولين من فكرة سيارة لا يوجد أحد خلف مقود القيادة بها و أنها تسير بمفردها في الشوارع، فبالرغم من موافقة كاليفورنيا على سيارات ذاتية القيادة إلا أنها رفضت أن يكون مقعد القيادة خالياً من عنصر بشري، بمعنى أنه يمكنك أن تسير بواسطة نظام القيادةا لذاتية و لكن بحد أدنى من الاشراف البشري في اشارات المرور و التكدسات المروية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق