الأحد، 17 أبريل 2016

أزمة في سوق السيارات المصري ..

لم يعد خافيا على أحد الأزمة الخانقة التي يعيشها سوق السيارات المصري ، أزمة لا تعرف الفكاك من براثنها في المستقبل القريب و ربما كما يبدو في قادم السنوات كذلك، أزمة مميتة في عالم الاستيراد و الدولار الأمريكي دفعت سعر العملة الخضراء إلى الوصول لسقف العشرة جنيهات مصرية للدولار الواحد، بعد أن كان منذ 4 سنوات فقط نصف هذا المقابل في حدود 5 ونصف جنيهاً .

 

و من خلال هذا التقرير نحاول إلقاء الضوء على المشكلة و ربما طريقة حلها لو استطعنا من خلال استعراض كافة وجهات النظر المنزعجة بالتأكيد من تأزم حلقات مسلسل السيارات في مصر و التي يعتبر سوق السيارات فيها هو الأضخم في الشرق الأوسط نظراً لكثافة عدد السكان الذي يعد هو الاكبر كذلك في الشرق الأوسط و الدول العربية .

 

الدولار الأمريكي ، هو المسيطر على كافة حركات التعاملات المالية بين مصر و الغرب، و هو العملة الوحيدة التي يستطيع من خلالها الوكلاء الرسميون للماركات العالمية للسيارات أن يقوموا باستيراد السيارات التي تنتج بنسبة 80 % خارج مصر في منشئها الأصلي، و من هنا جاءت الأزمة ، فبعد قيام أحداث سياسية في مصر غير مستقرة لمدة خمس سنوات تضاعف سعر الدولار و هو ما يرتبط بتوفره في البلاد بمقدار الضعف و قد قام الوكلاء بزيادة عدد أسعار السيارات وفقاً لتلك الزيادات في العملة و سوق الصرف، و هو مالم يستسغه جمهور العملاء المصريين فإن المراقب من بعيد يلحظ أن الوكيل المصري يحافظ على هامش ربحه بشكل كبير بغض النظر عن سعر الدولار ، فلو زاد الدولار جنيهاً تزداد سعر السيارة 2 جنيه ، و هو ما يضمن له مكاسب خرافية لأنه بالمنطق لديه كمية كبيرة مخزنة من السيارة من الأساس قبل تلك الزيادة و هو ما جعل هناك حملات الكترونية من شانها التصدي لجشع التجار في عالم السيارات المصري ..

أزمة في سوق السيارات المصري .. 3167083619

الاستيراد، يوجد في مصر قوانين غاية في الصرامة بالنسبة للاستيراد و هو ما يجعل وجود البضائع الخاصة بالسيارات و قطع غيارها ممكن أن تحتجز في الموانيء لمدد تصل إلى 4 أو 5 شهور بالطبع تجعل التاجر يرفع سعرها و بالتالي ضجر من المستهلك .

 

السيارات المستعملة ، تعتبر السيارات المستعملة سوقاً لا يستهان به في مصر، فهو الأكثر رواجاً و الملاذ الآمن لكافة قطاعات الشعب التي تريد الهروب من جحيم التجار في السيارات الجديدة، و لكن للاسف سوق السيارات المستعملة قد دخله التجار بقوة في الآونة الأخيرة و رفعوا الأسعار بشكل كبير، حتى ظهرت بعض التطبيقات الالكترونية التي ساعدت عدم وجود وسيط بين البائع و المشتري و هو ما ساهم في نزول اسعار السيارات المستعملة كذلك .

أزمة في سوق السيارات المصري .. image004 1

العملاء يريدون الحل ، يعتبر العميل المصري من أكثر العملاء طواعية في العالم بالذات في مجال السيارات، فالاسعار موحدة تقريباً ولا يوجد حالة جدال في السعر، و لكن التجار في الوقت الحالي أصبحوا يومياً يزيدون في سعر السيارة و هو ما دفع الكثيرين لانشاء حملات على فيسبوك للتصدي لهؤلاء التجار من البداية و دعوة جموع الشعب لعدم التعامل نهائياً مع السيارات الجديدة في حملات عرفت باسم “خليها تصدي ” .

أزمة في سوق السيارات المصري .. 557f455ab2641

و على جانب الحل لا يرى الكثيرون إلا أن يرجع التجار عن أحلامهم بالمكسب المضاعف و أن تباع السيارات بهامش ربح غير متصاعد و لو زاد سعر الدولار الأمريكي لا ترفع أسعار السيارات الموجودة في المخازن من قبل تلك الزيادات، فهل سنرى تلك الحلول ، ربما



0 التعليقات:

إرسال تعليق